دراسة: أبناء الأثرياء أكثر عرضة للمرض النفسي


 

قالت دراسة أمريكية حديثة أن أبناء الأثرياء أكثر عرضة للإصابة بمشكلات نفسية وعقلية نتيجة وقوعهم تحت ضغط آمال آبائهم وتوقعاتهم المبالغ فيها.
ووفقًا لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية فقد أعدت الدراسة أستاذة في الطب النفسي بجامعة أريزونا، وخلصت إلى أن العديد من أبناء الأثرياء صعوبة بالغة في الارتقاء إلى مستوى التوقعات والآمال التي يعقدها عليهم آباؤهم الأثرياء الذين حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم.

وأوضحت أن أبناء الأثرياء يتعرضون لضغوط كثيرة للنجاح مقارنة بغيرهم، وهو ما يعرضهم للقلق والاكتئاب بمعدل يصل إلى ضعف ما يتعرض له أبناء الطبقة المتوسطة.
وكشفت النتائج أن مشكلات مثل اضطرابات الأكل وتعاطي المخدرات والاضطرابات العصبية والميل إلى إيذاء النفس تزداد بشكل كبير بين المراهقين المنتمين إلى أسر ثرية.
ولا يقتصر الضغط على أبناء الأثرياء على ضغوط الأب والأم فقط، بل يمتد أيضا إلى ضغوط من جانب المدرسة والمدربين الرياضيين وحتى من الأصدقاء.
وقالت الباحثة التي أعدت التقرير أن الضغط يبدأ في سن مبكرة جدا عندما يجبر الطفل على تطوير مستواه للالتحاق بمدرسة رفيعة المستوى ثم يمتد الأمر طوال سنوات الدراسة للحصول على مكان بجامعة مرموقة.
وأشارت إلى أنه حتى ممارسة الرياضة التي يفترض أن تكون مهربا من هذه الضغوط لا تؤدي سوى إلى زيادتها فالآباء يدفعون الأبناء طوال الوقت للنجاح في رياضة معينة يمارسونها وأنشطة كالموسيقى وغيرها، فضلا عن الضغوط التي يمارسها عليهم المدربون والمعلمون.

تعليقات