لا تقتصر مشكلة الخلافات على نفقات البيت ومشاكل المصاريف بل تشمل كل بيت لم يتم فيه الإتفاق على الأدوار والمسئوليات من بداية الزواج. والمشكلة الأساسية هي عدم وجود رؤية واضحة للرجل عن دور الزوجة، فهو يظن أنه يملكها ويَملك ما تملك، وأنه بمجرد سماحه لها بالعمل تصبح مجبرة على دفع ثمن مقابل ذلك وهذا الشيء لا يقبله عقل ولا شرع، ولكن للأسف بعض عادات الأهل الخاطئة ربت جيلاً يرفض المشاركة ونمّت لديه حب التملك فنجد أن لكلا الطرفين مفاهيم خاطئة، فالمرأة لديها مشكلة في فهمها لمعنى الاستقلالية،والرجل لدية مفهوم خاطئ في فهم معنى التملك والقوامة، وكلا الطرفين متشبث بمفهومه الخاطئ دون محاولة فهم الطرف الآخر.
يؤكد الدكتور رجب عبد الحكيم أستاذ الطب النفسى أن المشكلة الحقيقة تكمن في التربية والتنشئة الاجتماعية والأهل. فللأسف تربي بعض العائلات أبناءها الذكور على الاعتماد على أخواتهن الإناث في كل شيء، فيكبرون على مبدأ أن وظيفة المرأة هي خدمة الرجل وكذلك هناك بعض الأمهات يربين بناتهن على حب المظاهر والتعلق بالمادة، وعلى الأخذ بلا مقابل وبدون تعب وهذه السلوكيات التربوية الخاطئة تؤسس لجيل غير مسؤول يميل إلى الاعتماد على الغير بدرجة كبيرة.
تعليقات
إرسال تعليق