الدلال الزائد للحفيد.. يخلق شخصية غير متوازنة



حتى تكون شخصية الطفل متوازنة فإنه يجب أن يكون فيها نوع من اللين الممزوج بالقسوة, لذلك فإننا نجد أن للوالدين دوراً كبيراً بتربية الأولاد فهم يتعلمون منهم النظام والانضباط وتحمل المسؤولية وأنه لا يمكن إنكار دور الجدة في التربية, فهي بالتأكيد لها نتائج إيجابية بتربيتها للأولاد وذلك عندما يكون هناك تفاهم وحوار بينها وبين الأم. 
يؤكد الدكتور يسرى العزبى أستاذ طب نفسى الأطفال أن الأسباب التي تزيد من رغبة الطفل في البقاء عند بيت جده هو الدلال والحنان الزائد الذي يناله منها، ورغبة منه في التحرر من الأوامر والمتطلبات التي يتلقاها مرارا من قبل والديه وخصوصا والدته التي ترغب في تربيته وتنشئته جيدا وأيضا من ضمن الأسباب شعور الطفل بالراحة والانفلات والدلال الزائد الذي يحظى به من بيت جده، وثبوت فكرة أنه عندما يعود إلى منزله سيلتزم بكافة القوانين المفروضة عليه من قبل والديه فالطفل بغريزته يبحث عمن يحقق له رغباته ويشبع له حاجاته بطريقة عفوية وإن لم يتحقق له ما يريد فإنه ينفعل ويتسبب ذلك بمشكلة ما في شخصيته وسلوكه, وبذلك فإننا نجد أنفسنا باستمرار أمام مشكلة ما عندما تلبي الجدة رغبات الحفيد كلها فإنها تصبح ملاذه لتتكون لدى الطفل شخصية تبحث باستمرار عن السهولة والمراوغة وعن الآثار التي يمكن أن تتخلف على الطفل نتيجة تعارض التربية بين الأم وغيرها، فبين أن الطفل يكون ذا شخصية مهزوزة متكلة على غيرها وغير مسؤولة ولا مؤهلة لذلك وهذا في حال الدلال الزائد ولكن هذا لا يمنع خلط الدلال مع قليل من القسوة وذلك لخلق شخصية متوازنة للطفل تكون ذات صفات وسلوك حسنة وأن العلاج يكون عن طريق الحوار والتفاهم بين الأم والجدة أو الزوج على أساسيات تربية الأولاد وبذلك لا تكون علاقاتهم بجداتهم على حساب علاقتهم بأمهم وأبيهم،ومن الضروري لتكوين شخصية متوازنة ومتزنة لأي طفل لابد من وجود الحب والحنان والنظام والانضباط وهي تتوفر بتشارك التربية ما بين الأم والأب والجد والجدة.

تعليقات