امل الخولى :
هنناك العديد من الدراسات التي أفادت بأن الصيام المتقطع -بالإضافة إلي أنه يعد نوع من أنواع الشعائر الدينية عند معظم الأديان- إلا أنه أيضا به فوائد عديدة منها أنه يساعد على فقدان الوزن، وتقليل ضغط الدم، وتحسين مستوى الكوليسترول والجلوكوز في الدم , و لكن هل سمعت من قبل عن فوائد الصيام و تأثيره القوي في تحسين الصحة النفسية، والقدرات الذهنية والبدنية .
في هذا المقال نتناول ٤ فوايد ذهبية للصيام علي صحتكم النفسية بأدلة علمية جديدة تدعم فوائد الصيام ،كنظام طارد للسموم (DETOX) ،حيث ينظف الصيام الجسم من السموم و يعزز أداء خلايا الجسم للقيام بالعمليات المختلفة ،التي قد لا يتم تحفيزها عادة بنفس الكفاءة إذا تم تزويدها بالطعام بشكل مستمر .
التجربة خير دليل
حسب الدراسة التي أجراها فريقٌ من الباحثين بكلية بايلور للطب بالولايات المتحدة لفهم أثر الصيام -باعتباره أحد أنواع الصيام المتقطع- على صحة الأفراد؛ إذ قاموا بمتابعة 14 شخصًا بصحة جيدة خلال فترة الصيام – أثناء امتناعهم عن الطعام والشراب – يوميا ولمدة 30 يومًا متتابعة من الفجر وحتى الغروب.
لم يضع الباحثون أي محاذير – كتحديد السعرات الحرارية للطعام مثلا- في أثناء فترة الإفطار؛ و سمحوا للمشاركين الأكل بحرية وفقا لرغبتهم و احتياجاتهم، و قد أظهرت النتائج زيادة إنتاج الجسم من معدل البروتينات، التي تساعد على تنظيم عمليات التمثيل الغذائي وإصلاح الحمض النووي وتحسين المناعة والقدرات المعرفية.
القدرات الذهنية و المعرفية
يتسبب الصيام في نفاد مخازن الجلوكوز في جسم الإنسان ، و الذي يعد بمثابة وقود للطاقة، مع عدم توفر الجلوكوز ، يعمل الجسم علي تحويل الدهون المخزنة إلى كيتونات، التي تعمل كوقود جديد لتقوية العمليات الذهنية و المعرفية للمخ.
الحالة المزاجية و النفسية
وفقا لدراسة نُشرت في مجلة Current Neuropharmacology في عام 2015 ، وجدت أن الصيام قد يعزز إفراز المواد الكيميائية المضادة للاكتئاب في المخ.
و مع ذلك فقد يعاني بعض الأشخاص من تقلب المزاج , التهيج أو الضيق عند بدأ الصيام المتقطع ، حتى يتكيف الجسم مع أوقات تناول الطعام الجديدة ،لكن في النهاية ، سيساعد الصيام على تحسين القدرة على التحكم في النفس ، ويسهل التعامل مع الغضب والتوتر ، كما يخفف من حدة أعراض الاكتئاب.
الصيام لتحسين الذاكرة
نظرًا لأن دماغنا يعمل بوقود الكيتون ، فقد تستخدم الخلايا العصبية في المخ تلك الكيتونات للدخول في مرحلة تطوير و إنشاء نقاط اشتباك عصبيية جديدة، التي تعمل علي تحسين أداء الذاكرة والمخ.
لذا فقد يساعد الصيام المتقطع في علاج أعراض مرض باركنسون ومرض الزهايمر و بعض اضطرابات التآكل العصبي الأخرى.
التوتر و المناعة
أظهرت العديد من الدراسات أن من خلال الصيام ، و تنظيم الأكل بما في ذلك الكربوهيدرات والدهون وغيرها بكميات محددة لمدة عدة أسابيع ، يحافظ على مستوي هرمون الكورتيزول المرتبط باستجابة الجسم للإجهاد و بالتالي يقلل من مستويات التوتر، ويعزز القدرة على إدارة الضغط والتوتر و بالتالي التحكم في الإنفعالات بشكل أكبر,ليس ذلك فحسب و لكن لذلك الهرمون أيضا تأثير قوي علي جهاز المناعة .
تعليقات
إرسال تعليق