كتبت : امل الخولى
أراها أمامي في كل مكان أذهب إليه، صورتها لا تفارق خيالي، أحب ابتسامتها، أعشق كلامها، طفولتها، خفة دمها، كيف ومتى صار ذلك لا أدري.
لا تفهموني خطأ..
أنا أحب زوجتي، وبيتي، وأولادي، ولا أتخيل حياتي بدونهم.
ولكن أيضا أحبها، هذه المرأة التي أشعر معها أن قلبي يدق كالمراهقين، أن أرتدي أحلى الثياب وأضع العطر كأني على موعد غرامي معها، لا أتخيل يومي يسير بدونها، بدون حديثنا، بدون قهوة الصباح، حتى خصامنا أحبه، وعندما تضحك يضحك معها قلبي كالأطفال.
لا تفهموني خطأ فأنا أحب زوجتي..
عبارة أرددها دائما لقلبي وعقلي، حتى لا تجرفه مشاعر شوق للأخرى.
حتى أسكت الصوت الخفي الذي يهمس إني خائن.
حتى لا أشعر بتأنيب الضمير.
حبست هذه المشاعر والأحاسيس داخلي، لم تخرج مني إلا على تلك الورقة التي سأمزقها بمجرد أن أعيد قراءتها من جديد.
أشعر وأنا أكتب إني أبوح لها بحبي، كم من مرات كنت سأضعف وأعلن عن سري وتذكرت المرأة التي تسير معي الطريق، لا أحب أن أخذلها،
وخفت أن تختفي من حياتي السعادة التي وجدتها أخيرا مع تلك الإنسانة، التي لا تعلم شئ غير إني رفيق مكان.
في البداية ظننت أن ما أمر به هو لحظات ضعف ستنتهي مع مرور الوقت، ولكن للأسف لم تكن كذلك..
قد يكون وسيلة هروب من خفقات وأزمات تلازم أيامى، أو مشاعر مراهقة متأخرة سأضحك عليها لاحقا، أو أحب حالة الحب بذاتها، أو أني وقعت في الحب من جديد.
بعترف ..في كل مرة حاولت فيها الهروب، كنت أجدنى أعود لنفس نقطة البداية، لا أدرى هل كنت متعمد الفشل أم هو الحب الحقيقي يلاحقني؟!
فضفضفة نص الليل
#امل__الخولى #فضفضة_نص_الليل
تعليقات
إرسال تعليق