سؤال واجابة
امل الخولى
اجد صعوبة في الوثوق مجددًا بالآخرين
هل تجدين صعوبة في الوثوق مجددًا بالآخرين؟ أم أنكِ فقط تبحثين عن الشخص المناسب الذي يحقق لك هذا الأمان؟
في كثير من الأحيان، يكون الأمان العاطفي والاحتياج للشعور بالمسؤولية المتبادلة جزءًا مهمًا من العلاقات الإنسانية.
يحتاج الإنسان إلى شخص يشعر معه بالراحة الكاملة، حيث يمكنه أن يكون نفسه، ويعبر عن مشاعره دون خوف من الرفض أو الاستغلال.
إذا كنت تبحثين عن شريك تشعرين معه بالأمان، قد يكون من المفيد أن تعطي الأولوية لنفسك أولاً: أن تعرفي ما تحتاجين إليه حقًا من العلاقة، وكيفية وضع حدود صحية، وأن تعتزلي المواقف التي لا تدعم نموك الشخصي. الشخص الذي يستحق أن تشعري معه بالأمان سيكون شخصًا يقدركِ ويحترمكِ، ويراعي مشاعرك، ويشارككِ افكارك.
هل سبق أن مررت بتجارب كهذه في الماضي؟
ومن المؤلم أن تمرّي بتجارب متكررة تكون فيها الأمان مشكوكًا فيه أو مفقودًا. عندما يكون الشخص الذي نثق به ويعني لنا الكثير هو مصدر الألم أو الخذلان، يصبح من الصعب إعادة بناء الثقة والشعور بالأمان في المستقبل.
ولكن، كل تجربة تعلمنا شيئًا جديدًا، سواء عن أنفسنا أو عن ما نحتاجه من الآخرين.
ربما يكون الوقت قد حان لإعطاء نفسك المساحة لتكتشفي أولوياتك بشكل أعمق، وما الذي يجعلك تشعرين بالأمان والتوازن.
فالأمان ليس فقط في العلاقة مع الآخرين، بل أيضًا في قدرتك على أن تكوني قوية ومستقلة في مسيرتك الشخصية.
لرغبة في الاستناد إلى شخص آخر والاعتماد عليه هي حاجة إنسانية طبيعية. في بعض الأحيان، يكون من الصعب أن نشعر بأننا نحمل كل شيء بمفردنا، خاصة عندما نواجه تحديات عاطفية أو حياتية.
الشعور بالضعف في بعض اللحظات ليس عيبًا، بل هو جزء من كوننا بشرًا. ومن الجميل أن نرغب في مشاركة هذه الحمولات مع شخص يقدّرنا ويكون موجودًا ليقدم لنا الدعم.
ما تبحثين عنه هو علاقة قائمة على التوازن، حيث يكون هناك تبادل للثقة والدعم.
شخص يمكن أن يكون سندًا لك في الأوقات الصعبة، ويتيح لك أن تضعين بعض من همومك عليه، كما يفعل هو معك.
تعليقات
إرسال تعليق