إلى من ادّعى الوفاء...

 




بقلم: امل الخولى

تقول إنك لم تغدر بي، وتُقسم أن قلبك ما زال لي،
لكنني لا أحتاج إلى وعودك، فقد خانتني أفعالك قبل كلماتك.
هل تظنّ أني لا أرى؟
أنّ قلبي الطيب يعني عقلًا غافلًا؟
كنت أراك ملاذي، فسقطت في أول اختبار كأنك لم تكن يومًا ممن أمنت بهم.

كيف تطلب مني أن أثق بك مجددًا،
وأنت أول من خذلني حين احْتَجْتُ ثباتك؟


كيف تنظر في عيني،
وأنت تعرف أن نظراتك تخفي كذبًا،
وأن حضورك صار عبئًا لا أمانًا؟

أنا لا أعاتبك كي تعود،
ولا أكتب لتبرر.
بل لأخبرك أني رأيت الحقيقة،
وأن ما انكسر بداخلي لا يُصلحه اعتذار،
ولا يُرمّمه ندم متأخر.

ابقَ مع خياراتك، فقد فضّلتها عليّ،
أما أنا، فسأختار كرامتي،
وأمضي... دون رجعة.

 

تعليقات