
بقلم : امل الخولى
قلبي...
ذاك المسكين الذي كثيرًا ما يضطرب، تلاحقه مخاوف لا تُرى، وقلق يتربّص على أعتاب الغد. أخاف على من أحب، وأخاف من مواجهة زمن لا يرحم، كأن الخوف بات ظلّي، يسرق منّي لذّة الحياة ويقيّد روحي عن الانطلاق.
طالما استسلمت، لطالما سمحتُ للمخاوف أن تزاحم أفكاري، وللأوهام أن تلاحقني حتى صرتُ حبيسة مكاني، لا أتقدّم خطوة، لا أتنفّس راحة.
لكن... لا أدري لماذا اليوم تحديدًا، شعرت بشيء مختلف.
كأن نداء خفيًّا أيقظني، كأن قلبي همس لي: "كفى". فقرّرت... أن لا أستسلم. أن أقاوم تلك الأفكار، أن أُحارب القلق باليقين.
أيقنت أن ما يصيبني هو خير، وأن القادم أحسن، وأن التوقّع الجميل دعاء، وما نتوقّعه قادم بإذن الله.
لم أعد أترقّب ما قد يحدث أو لا، فكل ما يأتي نحونا، يأتي ومعه لطف الله.
ويا للعجب... في اللحظة التي تخلّيت فيها عن أمر كان يؤذيني، رغم حاجتي له، أرسل الله لي البديل.
كأن السماء كانت تنتظرني أن أُلقي حملي عليه، لأمشي خفيفة في ظلّ عنايته.
تعلّمت شيئًا واحدًا اليوم: ما يؤذي قلبك، لا يُناسبك.
تخلّص منه، وسيرسل الله ما يليق بنقائك، وسيعوّضك بما يُرضي روحك.
من كتاب " اعترافات حائرة "
https://www.kotobati.com/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9
تعليقات
إرسال تعليق