هذه مخاوفك

 




امل الخولى

احيانا لا تعرف ما بك، ولا ما الذى يجعلك تشعر بتلك المشاعرالسلبية تجاه هؤلاء الاشخاص والاماكن،  

ويأتى حلم وانت نائم يفسر لك كل تلك الاسباب.

تمرّ بنا لحظات نشعر فيها بثقل لا ندري مصدره، ونحمل في قلوبنا ضيقًا تجاه أشخاصٍ لم يخطئوا، وننفر من أماكن لم تؤذِنا يومًا. 

نتقلّب بين الحيرة والتعب، غير قادرين على تفسير ما نشعر به، وكأنّ هناك ظلًّا خفيًا يسكن داخلنا، يحرّك مشاعرنا دون أن نراه.

وفي خضمّ هذا التيه، قد يزورنا حلم، بسيط في ظاهره، بيوصل رسالة، نراه ونحن نائمون، لكنه أصدق من يقظةٍ طويلة، يُخرج منّا ما عجزنا عن فهمه، يكشف لنا ملامح وجوه نسيناها، وأحداث دفنّاها في أعماقنا، ويفسّر لنا سرّ نفورٍ، وأصل وجعٍ، وخوفٍ لم نسمّه من قبل.

ذلك الحلم قد لا يحمل كلمات، بل رموزًا، مشاهد قديمة تتداخل مع الحاضر، لكنه يضع يدك على الجرح، لا ليزيده، بل ليكشفه. ليقول لك: "هذا أنت... هذه مخاوفك، هذه ذاكرتك، وهذا سبب ما تشعر به."

في لحظة واحدة، وأنت بين النوم واليقظة، تكتشف شيئًا منك، لم تكن تعرفه، فتستيقظ وفي قلبك شيء من السلام، لأنك أخيرًا بدأت ترى نفسك بوضوح. ليس كل حلم يحمل رسالة، ولكن بعض الأحلام تُنقذك.

تعليقات